هل سبق لك أن فكرت في كيفية مشيك؟ نعم، نحن نفعل ذلك كل يوم، طوال اليوم، دون أن نولي الأمر الكثير من التفكير. لكن اجلس معي للحظة وأنا أشرح لك لماذا من المهم النظر في كيفية مشينا وما هي العواقب التي تأتي بسبب طرق المشي الخاطئة.
لماذا شكل المشي مهم؟
المشي جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية. نمارسه تلقائيًا دون إدراك الوزن الذي يحمله كل خطوة. ولكن، هنا هي المعضلة. طريقة مشينا يمكن أن تسبب لنا بعض المشاكل الجسدية التي لا يدرك الكثير منا أصلها من الأساس. فكّر فقط في الكاحلين والركبتين، كيف يمكن أن تؤثر عليهما كل خطوة تخطوها إذا لم تكن تملك “دليل شكل المشي” الصحيح.
التأثيرات السلبية لشكل المشي الخاطئ
- آلام الظهر: إذا كنت تمشي بانحناء شديد أو ظهر مجوّف، فمن المرجح أن تعاني من آلام الظهر المزمنة.
- إجهاد القدمين والكاحلين: أي موقف خاطئ للقدم يمكن أن يمنحك متاعب لا حصر لها، مثل التواء الكاحلين المتكرر أو الألم في أقواس القدم.
- الإرهاق السريع: من الممكن أنك تحرق المزيد من الطاقة فقط بسبب خطأ بسيط في وضعية جسمك أثناء المشي.
دعني أخبرك تجربتي الشخصية. كنت ألاحظ دائمًا أنني أتعب أسرع من الأصدقاء عندما نمشي معا للعثور على المقهى المثالي. استغرق الأمر بعض الوقت، ولكن تبين أن طريقة مشي فيها الكثير من الميل إلى الأمام كانت هي الجاني. الحق يقال، لم يخطر ببالي قَط أن عملية مشي قديمة جيدة يمكن أن تسبب هذا القدر من المتاعب.
تحديد شكل المشي الجيد
كيف تحدد إذا كنت تمشي بالشكل الصحيح؟
الآن، دعنا نضع قليل من الممارسات على الطاولة ونرى كيف يمكن أن نرشدك في فهم شكل مشيك. أريدك أن تقف الآن كما لو أنك جاهز للدخول في نزهة عبر حديقة خضراء واسعة. حاول أن تشعر بكامل جسمك. أعطِ أهمية لكل تفاصيل صغيرة.
- الأكتاف مستقيمة: افرد أكتافك واجعلها معنوية، تجنب أن تكون مائلًا للأمام أو للخلف.
- الظهر مستقهِم: يجب أن يكون ظهرك مستقيماً، وليس مثل القط المُحبَط.
- القدمين محاذاة صحيحة: القدمين ينبغي أن تتناسب بشكل جيد، مثل أسطوانة قيد الدوران، بحيث لا تكونان متباعدتان بشكل بيّن ولا متقاطعتين.
أخطاء شائعة يجب تجنبها
والآن، إليك لائحة مختصرة للأخطاء التي يجب عليك تجنبها بداية من الغد، أو اليوم حقيقةً، إذا كُنتَ متحمسًا.
- الميل إلى الأمام بإفراط: هذا يمكن أن يضع الكثير من الضغط غير الضروري على ركبتيك وقدميك.
- خطوات كبيرة جداً: قد تبدو رائعة في عرض سريع، لكن في الحياة اليومية، إنها مضيعة للطاقة.
- التراخي في الأكتاف: كما ذكرت سابقًا، حافظ على الكتفين مستقيمين.
ها نحن ذا، ما رأيك أن تأخذ يومًا واحدًا لتجربة هذه الملاحظات ومن ثم حاول أن تمشي ببطء. صدقني عندما أقول، إنه ليس مجرد ممارسة، إنها فرصة لك لاكتشاف بعض الملاحظات المثيرة على العادات التي تناولها قالب يومك.
كيف تطور شكل مشيك
بعض التمارين التي يمكنك تبنيها
- تمرين رفع الركبة: قف، ولنأخذها واحدة من القدم الأخرى، مَلِّ السرعة بناءً على كل خطوة.
- تمديد الكاحلين: للذين يعانون من الكاحلين، هذا هو المكان الرائع للبدء.
أعلم أن هناك من يذهبون إلى النوادي الرياضية أو اليوغا وتجارب المشي على مشيا أو فرط مع شروط صارمة، لكنني أعمل على توسيع الفضاء خاصةً جعله سهلاً وفهمه كارثة الشكل وممارسات بسيطة. احرص على أن تأخذ نفسك في رحلة لاكتشاف شكل جديد لمشيك.
طرق أخرى لتحسين شكل المشي
أحيانًا، نحتاج إلى القليل من الموارد الإضافية لتصحيح تلك العادات التي نكتسبها على مر السنين. وأود هنا أن أطرح بعض الأفكار:
- جلسات مع خبيرة في إعادة توجّه الجسد: لن تصدق كيف يمكن لجلسة واحدة فقط أن تسدلك مسارًا جديدًا.
- احمل معك حملاً خفيفاً في الحقائب الجيدة: هذا سيشمل تجعل العمود الفقري والرقبة أمنة. فقط تأكد من ألا تكون الحقائب ثقيلة.
إذا جعلت جزءًا من يومك للتدرب على تحسين شكل المشي، فسترى تحسينًا ببطء لكن بثبات، وتتخلص من الكثير من الأوتار والعضلات لا تهدأ في طريقها نحو تحسين الصحة العامة والرفاهية.
أهمية اتباع دليل شكل المشي
كيف تحسين شكل مشيك ينعكس على حياتك
الحقيقة البسيطة هي أن الطريقة التي نتحرك بها تؤثر على كل جانب آخر من جوانب حياتنا. تجد نفسك أكثر يقظة واستيقاظًا إذا كان هناك تعب أقل في عضلات جسمك. يمكنك التنفس بسهولة، فتتجنب مشاكل العمود الفقري. وقد تجد أنك تتمشى بشكل أكبر ببساطة لأنك تستمتع به!
الخاتمة
دعني أتركك باتخاذ خطوة صغرى واحدة تقودنك لبداية مدهشة لمنح شكل مشيك فرصة جديدة. أنت شخصياً مدعو لبناء علاقة جديدة مع جسمك، عملية تؤدي إليك للاستماع إليه يومياً.
تذكير بسيط
عند انتهاء اليوم، تذكر دائماً أن الحياة تدور حول الرحلة التي نخوضها. بدءًا بخطوة بعد خطوة – مشيا بعد مشي. إن “دليل شكل المشي” قد يكون المفتاح لفتح أبواب جديدة في تجربة الحياة اليومية. فقد خطوت، مستعد؟
وفي المرة القادمة التي تمشي فيها إلى ذلك الظل البهني، ضع في اعتبارك ما تحدثنا عنه اليوم وانطلق في مغامرتك الشخصية في منح مشيك الشكل السليم الذي يجلب الكل في الجسد في تزامن رائع.
Frequently Asked Questions
ما هو تحليل المشي؟
تحليل المشي هو الدراسة المنتظمة لعملية الحركة عند الإنسان، باستعمال حاسة النظر والقدرات العقلية عند المشاهد، بالإضافة إلى استخدام أدوات مخصصة لقياس حركة الجسم والآليات الجسدية ونشاط العضلات. هذا التحليل يساعد في التخطيط والتعامل العلاجي للأشخاص الذين يعانون من ظروف تؤثر على قدرتهم على المشي[1][3].
كيف يتم إجراء تحليل المشي؟
يتم إجراء تحليل المشي باستخدام كاميرات فيديو و/ أو تحت الحمراء موضوعة حول مسار مخصص للمشي أو آلة المشي، ومتصلة بحاسوب. يتم وضع علامات على نقاط مرجعية مختلفة من الجسم، ويحسب الحاسوب مسافة كل من الإشارات المثبتة على الجسم بالأبعاد الثلاثية. يمكن أيضاً استخدام منصات القوة لقياس قوة ردة فعل الأرض للحركة[1][3].
ما هي مراحل دورة المشي؟
دورة المشي تتكون من مرحلتين رئيسيتين: مرحلة الوقوف ومرحلة التأرجح. مرحلة الوقوف تمثل 60% من دورة المشي وتشمل استجابة التحميل، وضعية منتصف الوقفة، والوضع النهائي. مرحلة التأرجح تمثل 40% من دورة المشي وتشمل التأرجح الأولي، منتصف التأرجح، والأرجوحة الطرفية[3].
ما هي الفوائد الصحية للمشي؟
المشي المستمر والمنتظم يقلل من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، السرطان، ومرض السكري النمط الثاني. كما أنه مفيد للذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ويعطي شعور بالسعادة. المشي هو رياضة خفيفة وإقتصادية لا تتطلب جهد عالي أو أدوات خاصة[5].
References
